5 May 2008

نعم لزيادة أسعار الوقود







منذ زمن و لا زالت أطالب و سأظل أطالب بزيادة أسعار الطاقة

بل بإلغاء دعم الطاقة في ظل نظام إقتصادي جديد

أما بالنسبه لتأثيرات زيادة أسعار الوقود على محدودي الدخل



أولاً الحومة تدعم الطاقة سنوياً ب 63 مليار جنيه

بما يفوق ميزانية الصحة و التعليم و الأمن القومي مجتمعة !!!

اي أنها تدعم كل سيارة في مصر 111 جنيه شهرياً

أي بما يعادل 1330 جنيه سنوياً

بينما تدعم المواطنين محدودي و متوسطي الدخل بمبلغ 20 مليار جنيه للخبز و السلع التموينية

تعلوا نشوف زيادة أسعار الطاقة أولاً بصفة عامة

* زيادة أسعار الطاقة بيؤدي إلى زيادة وعي المواطنين بأهميتها و ترشيدها أو كفاءة إستهلاكها لأن كمية الهدر من الطاقة نتيجة عدم الوعي لقيمتها أو عدم تحمل تكاليفها تأخذ أكتر من 20% من الطاقة المستهلكة

ثانياً زيادة أسعار البنزين سيؤدي بالمواطن إلى أختيار و سيلة المواصلات الأنسب له أو الأقل تكلفة بما يعني بالضرورة أن بعض المواطنين من أصحاب السيارات لن يذهبوا إلى أعمالهم بالسيارة و سوف يستقلون المترو أو أي وسيلة مواصلات عامة مما يؤدي بالنهاية إلى تخفيف الزحام المروري في الوقت الذي تعاني فيه القاهرة من أختناق رهيب

ثالثاً في الوقت الذي تبيع فيه جميع المصانع كثيفة الأستهلاك للطاقة منتجاتها بالأسعار العالمية في السوق المصري

تحصل هي الأخرى على دعم كبير للطاقة !! وهو أمر غير منطقى

أما بالنسبة لتأثير زيادة سعر الوقود على محدودي الدخل و هي النقطة المفصلية في الملحمة البكائية

فللعلم محدودي الدخل لا يستهلكون الطاقة ( بخلاف البوتاجاز الذي لم يرتفع سعره ) كسلعة أساسية و لكنهم يستخدموها كسلعة وسيطة سواء في المواصلات أو في السلع المصنعة التي يحصلون عليها

لذلك فإن الأثر السلبي الناتج عن زيادة أسعار الطاقة على محدودي الدخل لا يمكن بأي منطق أن يقارن بالأثر الإيجابي العائد عليهم بسبب توجيه عوائد هذه الزيادة لهم

و بأقول للي بيصرخوا على محدودي الدخل
Fuck you