27 December 2006

الطلاسم



تبقى الأسئلة بلا إجابات

... ما كنه الحياة و الإنسان ؟
ما قيمة الإنسان ؟
ما كل هذا الذى يحدث حولنا فى حياة فقدت عقلها

إن كان لها عقلاً من الأساس ؟
أنا لا أذكر شئ من حياتى الماضية
أنا لا أعرف شئ من حياتى الأتية
لى ذات غير أنى لست أدرى ما هيه
فمتى تعرف ذاتى كنه ذاتى ؟
لست أدرى
..
أننى جئت و أمضى و أنا لا أعلم
أنا لغز .. و ذهابى كمجيئى طلسم
و الذى أوجد هذا اللغز.. لغز مبهم
لا تجادل .. ذو الحجى من قال انى
لست أدرى

إيليا أبو ماضى – الطلاسم

25 December 2006

لسه بدري أقعد يا راجل


مزيكا هاديه

يا عمي
ولا حد من الهم خالي حتى القمر في العلالي

24 December 2006

2006 بالصور


الله يرحمه


خدنا كاس أفريقيا


حجبوه يا عيني


لا تعليق




ده برضه لا تعليق


تجديد

عملوا دوشه على الفاضي كل واحد بروح امه عايز يعمل بطل شعبي




إيطاليا اتنيلت خدت كاس العالم



الدنمارك وهيصه






ينفع في شتا أو صيف



ورمسيس اتنقل



والقطورات اتهبلت



والفراخ جالها انفلونزا


أستريح من القرف


وده كمان


وده بقى اللي ايجا قرفنا



زيدان نطح ماتيراتسي وانطرد عشان التاني كان عايز اخته



والاهلي تالت العالم



و الدكتور مستجير مات


أكبر كارثه بحريه مدنيه منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها



ربنا افتكره
ربنا خده

سفر الجرح



وفوق النسيم
نثرت عطوري
وخطت يداي بها ذات ليل
جميل الحكايا
عبيرك لما يزل هاهنا
يردد أغنيات المساء
يصب على الضوء
لون الغروب
ويحكي للرمل
عشق الصبايا
تسافر كل الغيوم اليك
تداعب انفاسك المزهره
تبلل فستانك المستريح
على ألم الشوق
والإنكسار
وعتم المرايا
وذات مساء
سافر في امسيات الحنين
يزين بالشوق قنديله
يخط على الريح أشعاره
غرامك
والليل
والأمنيات
ورابعها
عشقه المستحيل
مواطنه
مزقتها الظنون
وجرح أمسيات الإياب
الغياب
تكسر بعضه فوقها
وضاعت موانئه الحائرات
بين الرجوع
وحلم الرمال
وغابت وجوه الرجوع
بين الزحام
وشوق الغيوم
وزيف المرايا
عتاب
رسائل الشوق شعرا من سيكتبها
وحبرها من دمي المنساب والحزنا
حملتها كل آلامي ومـــــــاحملت
إلا اضطراب الهوى بالشوق إن سكنا
فـــــلا تزد في مغالاة الجراح ولا
تسفه الحلم والأشــــــعار والشجنا
منقوله من هنا

9 December 2006

لزوم ما يلزم

(1)

قد آن ياكيخوت للقلب الجريح

أن يستريح

فاحفر هنا قبراً ونم

وانقش على الصخر الأصم

يا نابشا قبرى حنانك

ها هنا قلبٌ ينام

لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام

هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام

أنا لست أُحسب بين فرسان الزمان

إن عد فرسان الزمان

لكن قلبى كان دوماً قلب فارس

كره المنافق والجبان

مقدار ما عشق الحقيقة

قولوا " لدولسين " الجميلة

" أَخْطَابَ " .. قريتى الحبيبة

هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة

لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص

حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص

فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص
( 2 )

ها أنت تقفز للنهاية ، - هلا حكيت من البداية

- ولمن أقول ؟

هذى صفوف السنط والصبار تُنصت للحكاية

- ألها عقول ؟ -

ماذا يضيرك .. أَلْقِ ما فى القلب حتى للحجر

أو ليس أحفظُ للنقوش من البشر ؟
( 3 )

يا سيداتى يا أميراتى الحسان

أن لن أقول لكن ما أسْمى بين فرسان الزمان

ولتنطق الأفعال من قبل اللسان

.. ... ... ... ... ... ...

من أين أبدأ والظلام

يلتفت فى أقصى الوراء وفى الأمام

عرجاء حتى الذاكرة

والذكريات

يا سيداتى معذرة

أنا لا أجيد القول

قد أُنْسِيتُ فى المنفى الكلام

وعرفتُ سرَّ الصمت
كم ماتت على شفتى فى المنفى الحروف
الصمت ليس هنيهةً قبل الكلام
الصمت ليس هنيهة بين الكلام
الصمت ليس هنيهة بعد الكلام
الصمت حرف لايُخَط ولا يقال
الصمت يعنى الصمت
هل يغنى الجحيم سوى الجحيم ؟
عجباً .. أتضحك من كلامى السيدات
" مم الضحك ؟ "
( 4 )
" الماء قد فسرته بالماء بعد الجهد لاتيأس وحاول من جديد
كيخوت لاتصمت
أليس الصمت - قلت - هو الجحيم
لا .. بل فقلن الصمت موت
، أو ليس الموت صمتْ ؟
الحرف مثل النبت ..
هل يحيا بغير الأرض نبتْ ؟ !
ولكل نبت أرضه المعطاء ليس يعيش فى أرض سواها ..
الحرف يذبل يا أميراتى الحسان ..
ويموت لو ينفى ،
وينسى لايمر على لسان
! حلفتكن بكل غال ،
هل ما تزال .. فيكن واحدة تخمن من أنا ؟ ! "
( 5 )
من أنت ؟ .
. تطعنك العيون ،
وتظل تنزف ،
والسنون .
. تمضى كأسراب السحاب .
. فى الصيف .
. تبخل بالجواب ! .
من أنت .. ؟
.. لاتدرى ..
وتدرى ما العذاب !
ما غربة الضفدع فى الأرض الخراب
ما ضيعة البولة فى الحمام والبصقة فى يوم المطر !
( 6 )
" حدقن ..
أمعن النظر ..
هذا حصانى جائزة ..
تُهدى لمن منكن تذكر من أنا ! ..
تضحكن ثانية أميراتى الحسان !
بعيونكن ألا فقلن ..
أمن الحصان على الهزال .. تضحكن ..
أم منى على سخف السؤال ؟ ! "
( 7 )
- قدم اليهن البطاقة !
- ما من بطاقة
. - قدم اليهن الجواز !
- ما من جواز
. لا وشم حتى فوق زند أو ذراع !
- يا للضياع !
وتظل تنهشك الوحوش ،
هذى العيون الخاليات من الرموش !
لو كان يعرف بالقلوب الناس لم يصفعك دوماً بالسؤال ..
- كل ابن كلب -
" من أنت ؟ " ..
كالقفاز فى عينيك يرمى بالسكين قلب !
وترى الكلاب تتيه كالفرسان .. والفرسان أضيع من كلاب ! -
يا .. كلاب .
. كبدى خذوه ..
يا ناهشى الأكباد هاكُمْ فانهشوه ،
وليرحم اللّه الضحايا ..
يرحم اللّه الضحايا !! - لا .. لا تبالغ ..
ما لهذا الحد أنت لهم ضحية
أخطأت أنت كما هم أخطأوا ..
أو علَّ سرا ثالثاً خلف الخطأ !
انا لتعجزنا الحياة .
. فنلومها ..
لا عجزنا ،
ونروح نندب حظنا ،
ونقول : هذا العصر لم يخلق لنا !
- هو عصرنا !
- لكننا لسنا به الفرسان .
. نحن قطيع عميان يفتش فى الفراغ عن البطولة ،
والأرض بالأبطال ملأى حولنا ! -
ملأى .. ولكن باللصوص ! -
الكأس حقاً نصف فارغة فماذا لو ترى النصف الملىء ؟ !
لو لم تكن فى العالم الأضداد ما قلنا : " عظيم أو قمىء " ! -
إنى لأعلم .
. غير أن الزيف يغتال الحقيقة !
أقرأت يوما فى الحكايات القديمة ،
عن غادة حسناء فى أنياب غول ؟ !
أرأيت يوما ضفدعه .
. ما بين فكى أفعوان ؟!
من ها هنا بدء الحكاية يا قريتى ..
يا عالمى .. يا عالمى .. يا قريتى .. !!
( 8 )
" ياسيداتى يا أميراتى الحسان .
. إنى أتيتُ إلى الوجودِ كما يجىءُ الأنبياء
! لا .. لست أنتحل النبوَّة ،
غير أنى مثلهم ،
فى مذود يوما ولدت !
فى قريتى " أخطاب " .
. حيث الناس من هول الحياة ،
موتى على قيد الحياة !
لا الأرض غنت لى
، ولا صلت لِمَقْدَمِىَ النجوم ،
ولا السماء تفتحت عن طاقةِ القدر السعيد
، ولا الملائك باركوا مهدى ..
ولا هبطت تُصَفّق فوق رأسى بالجناحين حمامة !
قالوا : غراب ظل ينعق يومها فوق النخيل .
. حتى الفجر !
وعرفت أن الشمس لم تعبر بقريتنا .
. ولا مر القمر .. بدروبها من ألف جيل
ولا العيون تبسمت يوماً لمولود ولا دمعت لانسان يموت ..
فالناس من هول الحياة .. موتى على قيد الحياة !
( 9 )
وظهيرة .. آويت من لفح الهجير ،
لظلال صفصاف يُطِلُّ على غدير ،
وجلست محزوناً أنقل فى المدى بصرى
.. فحط على الحقول
، وعلى بيوتِ الطينِ
، والقصر الكبير
، وعلى القبور
، وأنا أدندن أغنية : " يا بهية وخبرينى ع اللى قتل ياسين " !
وسمعت ضفدعة بقربى تستجير ..
كانت بفكَّىْ أفعوان !
عبثاً هُرِعْتُ بغصن صفصاف ،
فقد فات الأوان ،
غابت وغاب الأفعوان :
ما غصن صفصاف بمعركة الأفاعى والضفادع ؟ !
( 10 )
يا سيداتى .. يا أميراتى الحسان ..
وحفظت فى الكتاب آيات الكتاب ،
عن ظهر قلب .
ونسيتها عن قلب ظهر !
إلا علامات على جسمى لضرب .
- بهراوة عمياء -
مثل بقية الوشم القديم ،
وغراب هابيلَ وقابيلَ ،
وفأساً للخليل ،
والفعل - فعل الأمر - " اقرأ !
" فقرأت ما ألقت به الأيام بين يدى
: أدهم ..
والزير سالم ، والهلالى ، وابن ذى يزن وعنتر
.. ياسيداتى ..
ثم نادانى من الأعماق صوت :
" قَرَّباَ مربط النعامة منى ..
لم أكن من جناتها علم اللّه وانى بحرها اليوم صالى " !
( 11 )
لكنهم قتلوا النعامة !
كم مرة بالنوق جاءوا ،
أجحروا القرية من قبل المغيب ،
كم مرة قصوا بمقراض الحمير ..
قصوا الشوارب والشعور ،
ولحى الشيوخ ،
وأطلقوا الكرباج يَرْتَعُ فى الظهور ،
كم مرة هجموا بيوت الطين ،
داسوا بالنعال على الحبالى
أوسعوا المرضع ضرباً والرضيع ،
كم مرة غنت بهية .. ياسينها المقتول من فوق الهجين !
ياهول معركة الأفاعى والضفادع .
( 12 )
ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان
. ورحلت يوماً للمدينة ،
فى ركبِ قافلةٍ ممزقةٍ حزينة
كُنّا أَهَلْنا فوق أمى آيتين من الكتاب ،
وكومتين من التراب ..
وقالبىْ طوب وطبعاً ما تيسر من دموع !
لافرق يا أخطاب بينك والمدينة ،
غير المداخن والمآذن والقلاع الشاهقة ،
غير الزحام ، وضجيج آلاف الطبول ، ونذير أجراس الترام .
يا سيداتى.. يا أميراتى الحسان ،
وهنا البغايا كالذباب بغير حصر
، ومشاتل البوليس والمتسولين بكل شبر ،
وقوافل جَوْعَى تهيمُ من الرصيف إلى الرصيف ..
حيرى تفتش عن رغيف !
والسوق لاتغفو .. تضج من الصباح إلى الصباح :
( من يشترى ؟ - وبكم تبيع ؟ ! يفتح اللّه - اتفقنا ! - يابلاش ! )
وهنا يباع ويشترى .. ياسيداتى .. كل شىء !
حتى الترام يباع فى وضح النهار .. للقادمين من القرى .. !
يادفتر الأرقام ما ثمنى ؟! أنا مثل التراب بلا ثمن ..
لاشىء بالمجان غير الموت
.. لكن .. لامفر من الكفن !
( 13 )
كيخوت مهلاً .. ما هناك ؟
بحر من المتظاهرين هديره شق السماء ،
بالموت .. بالموت الزؤام .. أو الجلاء ؟
كيخوت .. ما الموت الزؤام .. وما الجلاء ؟
من هؤلاء ؟ !
ما هؤلاء ؟ !
وإذاك بين الموج تطفو كى تغوص ،
وتغوص كى تطفو - صغيراً أنت كنت - !
ما غير هذا حوت يونس ،
ما غير هذا .. أنت توشك تختنق !
وصرخت ياكيخوت بالموت الزؤام وبالجلاء ..
حتى لُفظت إلى الرصيف ،
فجعلت تهتف من هناك ..
وبمثل صوت الضفدعه ،
كيخوت وحدك .. بالرغيف ..
وسقوط " باشا " كان فى اخطاب فى القصر الكبير ،
واذا بكف كالجبل .
. تهوى عليك ..
على قفاك .
. كى تنكفىء .. فوق الرصيف !
كيخوت فانهض .. هل ترى ؟ !
هجم العساكر .. بالألوف على الألوف ،
جاءوا كما الطوفان لا بالنوق بل بمصفحات .. ومدرعات
. محفوظة ياقريتى ..
فالنوق من لحم ودم ، لا من حديد !
حوتان يقتتلان .. أيهما يكون المنتصر ؟ !
ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان .. من يومها أدركت ما الموت الزؤام وما الجلاء ..
فالموت فى الميدان أكوام كحقل القمح فى يوم الحصاد يا قريتى ..
ها أنت مثل مدينتى
.. كِلْتَاكُما فى الهم .. فى البلوى .. سواء !
( 14 )
ووجدتنى فى غابة سوداء (3) ..
آلاف الكتب .
يا رحلة فى صحبة البومة والذئب .. وآوى .. وابن آوى !
والقرد والتمساح والجحش ،
وذى القرنين والقرن الوحيد !
الحرف أنت
. كما تكون يكون .
. أى الناس أنت ؟ !
الحرف قديس - إذا ما كنت قديساً - وداعر ..
ان كنت بين الناس داعر !
يا غابة الأقلام .. ياسوق الضمائر !
- ما أنت أول فارس .. ما أنت آخر فارس .. قد ضيعته الكُتْبُ ،
ألقت فوق عينيه الغشاوة ،
فإذاك تخلط أى شَىء .. بأى شىء !
واذا طواحين الهواء عمالقة ،
واذا قطيع الضأن جيش مقبل كالصاعقة ،
واذا الحظيرة قلعة، والطشت تاج من ذهب ،
واذا النعيق نفير الاستقبال .
( ها قد جاء كيخوت العظيم) ! يا للخديعه الكذب .
. يا أيها الآتون من بعدى الحذار ..
كل الحذار من الكُتُب !
( 15 )
- أنكون .. ياترى أم لا نكون !
أمن الحكمة أن نحيا الحياة ..
كيفما كانت .. ونرضى حظنا
، أم نخوض البحر فى هول الصراع .
. عزلا .. دون شراع ،
أم ترى الحكمة فى أن ننتحر ؟ !
يا دجى ..
ياصمت .
. يا .. يا .. ياجنون .. أنكون .. ياترى أم لانكون !
- يا سؤالا حائراً منذ قرون ،
هائما ليس يقر ! -
أيها الهاتف من أنت ؟ !
- أنا بصقة قبر ! -
أنا خفاش عجوز ،
يكره الضوء كما تكره أنت الظلمات ،
أيها الضارب فى التيه بليل ..
كيف فى التيه المفر ؟
يا صديقى .. خذ طريقى .. وانتحر ! -
انتحر ؟ ! -
راحة الراحات ،
ترياق الألم ،
وخلاصات خلاصات الحكم ..
أنت لاتملك غير الكلمات ،
حيلة العاجز عن كل الحيل ( كلمات .. كلمات .. كلمات ) غُصْنُ صفصاف هزيل ..
أى عُكّاز وفى الدرب ملايين الحفر !
أوشك الديك يصيح ،
وسَرَتْ كالسم أنفاس الصباح ،
فوداعاً .. أو اذا شئت اختصر ..
وليكن وشْك لقاء ! -
أيها الهاتف قف .. أيها الهاتف قف
.. ................
...... أنكون .. يا ترى .. أم لا نكون !!
( 16 )
فتوى ! -
أعطوا لقيصر ما لقيصر ،
وللاله .. ما للاله ! -
فما الذى تعطى لنا ؟ ! -
ماذا تبقى عندكم ؟ -
لم يبقى شىء .. -
فاهنأوا .. طوبى لكم !
( 17 )
ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..!
صَلَّيْتُ فى الماخور كى أعرف أسرارَ الطهارة ،
وزنيت فى المحرابِ كى أسبر أغوار الدعارة ،
لكن شيئاً واحداً لم أقترفه .. هو اللواطة !
ياسيداتى معذرة ..
ان كنت قد جانبت آداب اللياقة .
أنا لست أعنى فتنة الغلمان
.. ما كان " ابن هانىء " .. فى الحق لوطيا
.. ولكن اللواطة أن تقول .. ما لاتريد ،
أو أن تريد ولا تقول !
قالوا قديما : ( لاتخف ان قلت ، واصمت لاتقل .. ان خفت ) ..
لكنى أقول : الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف !
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد ..
لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل : " الملك عريان " ..
ومن يفتى بما ليس الحقيقه ..
فليلقنى خلف الجبل !
انى هنالك منتظر ..
والعار للعميان قلبا أو بصر ،
وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر !

الكلام

ألا ليتنى أجدُ ألفاظاً لم يَعْرِفْها الناس ، و عباراتٍ وأقوالاً بلغةٍ جديدةٍ لم يُنْقَضْ عهدُها ، فليس فيما تلوكه الألسن أقوالٌ لم تصبحْ تافهةً مملة ، ولم يقلها آباؤنا من قبل !
( نص مصرى قديم للكاتب " خعخبر رع سنت " يرجع عهده الى سنة 2150 ق.م. )
هل غادر الشعراء من متردم * أم هل عرفت الدار بعد توهم !
( عنترة بن شداد )
لولا أن الكلام يعاد لنفد ! .
( على بن أبى طالب )
و انى وان كنتُ الأخيرَ زمانه * لآت بما لم تستطعْهُ الأوائل !
( أبو العلاء المعرى )
ان كل شيء قد قيل ، والمرء لا يقدم الا بعد فوات الأوان
( لابرويير )
لقد تعلم رجال القرن الماضى التفكير و الكلام ، وقالوا ما لم يكن معروفا . وفى مقدورِ الذين جاءوا بعدَهم أن يقولوا ما هو معروف فقط !
( فولتير )
وأى انتفاع للهديل الذى مضى * على عهد نوح بالهديل المرجع ؟!
( أبو العلاء المعرى )
فلو كان يغنى الشعر أفناه ما قرت * حياضك منه فى العصور الذواهب
ولكنه صوب العقول اذا انجلت * سحائبُ منه أُعقبت بسحائب !
( أبو تمام )
ألم تر ما اُدت الينا وسيرت * على قدم الأيام عاد وجرهم
هم اقتضبوا الأمثال صعبا قيادها * فزل لهم منها الشريس الغشمشم
وقالوا الهوى يقظان والعقل راقد * وذو العقل مذكور وذو الصمت أسلم
( ابن دريد )

لا جدوى



أيها السادة

..لم يبق اختيار
..سقط المُهرُ .. من الاعياء
..وانحلت سيور العربة
. .ضاقت الدائرة السوداء حول الرقبة
..صدرنا يلمسه السيفُ
!!..وفى الظهر الجدار
أمل دنقل

6 December 2006

اطفال الشوارع




" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "

أتبيع الحلوى يا ولدي

من غيرك كان ليأكلها

لولا مهزلة فى بلدى .. ؟ !

" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "

فى نصـف الليـل تغنيهـا

عريانـا فى برد الليـل

أنا مثلك لم أعرف يوما أفراح الطفل

و عرفت الأحزان المرة

و رضعت العلقم من مهـدي

لم أعرف ما طعم الحلوى ..

" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "

أحلى نوجا ؟ !

كلها يا ولدى .. ملعون من يأكلهـا ..

غـيرك أنت ..

و لتقطع كف تخطفهـا مثل الحـدأة ..

يا كتـكوتى .. من ثغرك أنت ..

يا مثـل الورد البري

يا أطهر من أى نبى

يا أحلى من أحلى نوجا

يا كبدى .. أتبيع النوجا ؟

" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "

ما كان بعيدا أن أصبح مثلك أنت

فأنادى " نوجا .. يانوجا .. "

ما يمنع أن يصبح ولدى يوما أنت

فينادى " نوجا .. يانوجا "

قلهـا للعـالم يا طفلي

قلها للقرن العشرين ! .. فليبنوا من فوق الموتى أهرام المـال

و ليلقوا للفقر الضــارى بالأطفال

ليبيعوا للنـاس النوجا فى نصف الليل

" نوجا .. نوجا .. أحلى نوجا .. "
نجيب سرور

عينيك






في مرفأ عينيك الأزرق


أمطار من ضوء مسموع


وشموس دائخة وقلوع


ترسم رحلتها للمطلق


في مرفأ عينيك الأزرق


شباك بحري مفتوح


وطيور في الأبعاد تلوح


تبحث عن جزر لم تخلق


في مرفأ عينيك الأزرق


يتساقط ثلج في تموز


ومراكب حبلى بالفيروز


أغرقت الدنيا ولم تغرق


في مرفأ عينيك الأزرق


أركض كالطفل على الصخر


أستنشق رائحة البحر


وأعود كعصفور مرهق


في مرفأ عينيك الأزرق


أحلم بالبحر وبالإبحار


وأصيد ملايين الأقمار


وعقود اللؤلؤ والزنبق


في مرفأ عينيك الأزرق


تتكلم في الليل الأحجار


في دفتر عينيك المغلق


من خبأ آلاف الأشعار ؟


لو أني لو أني بحار


لو أحد يمنحني زورق


أرسيت قلوعي كل مساء


في مرفأ عينيك الأزرق

لهذي الجموع



فتاتى .. ما غيرتنى الســنون و لا غيرتك

احبـك مازلت .. لــكنني

صحوت على صرخــات الجمــوع

و خطــو الفنـــاء الى أمتي

رأيت الحيـاة تموت هنــاك

على مذبح اليــأس فى قريتي

تريـد النشــور !

أفـاتنتى .. ان مضى الســالكون

على أرضنا فى الصــباح القريب

يلمـون فى النـور آثارنـا

فمـاذا تراه يقول الدليــل

اذا ســألوه عن الحــالمين

عن اللاعبــين .. عن الشــاربين

عن الراقصــين .. عن الســامرين

عن النــائمين بليــل الدمـوع

على زفرات النفوس الموات

عن الهائمــين ببحـر الدمـاء

على زورق من جنـاح الخيــال

و قـد غلفـوا بالنبيــذ العيــون

و مرت عليهم جموع الجياع و مروا عليها ..

فــلم يلمحوا ذلـه البائســـين

ولم يســـمعوا أنـة اليائسـين

وراحوا يصــوغون فى حلمهم

عقـود الدخـــان

كمــا ينســـخ العنكبوب الخيوط

فمــاذا تراه يقول الدليـل ؟

أأســمع وقـع خطى الطاغيــه

يدب على حثث الســاقطين

و يطحــن بالنعــل كل الجبـاه

وأقعــد .. لا أســـتفز الحيـــاه

و أحــلم .. لا أســـتثير الجمــوع

لتضرب بالنعــل عن الطغــاة

لتحيـــا الحيـــاة ؟

أأســـمع حشرجــة الأشــقياء

يئنون من قســوة العاصفــه

و قد لفحتهم ريــاح الســموم

و أجلس كالطفل أحصى النجــوم ؟ !

أأســمع قهقهــة الطاغيـــة

يســـير بمركبــه آمنــا

فخــورا كنــوح

و قد أغرق القوم طوفا نــه

وأقعــد لا أخرق المركبــا ..

ولا أنفخ الروح فى الغــارقين ؟ !

أأحــلم و الليـــل من حوليــه

دعــاء يؤرق عين الســماء

ولكنهـــا لا تجيب الدعــاء

وهـــل أهب الكأس الحانيــه

ولا أهب الشـــعب لحن القيـــام ؟ !
أفاتنتى .. فى احمرار الورود على وجنتيك

رأيت الدمــاء

دمــاء المســـاكين فى قريتي

يعيشـــون كالدود فى مقبره

هم الدود و الميت يافتنتى !

أفاتنتى .. فى اختناق السواد على مقلتيك

رأيت الشـــقاء

يلف بأذرعــه الهــاصره

جســوم الملايين من أمتى !

أفاتنتى فى انسياب الحيــاة على شفتيك

رأيت الجفـــاف

رأيت سراب الحيــاة الشحيح

تصــوره لهفـة الظــامئين

وهذى النجوم عيون العبيد تطل علينا

و قد جحظت بالعـذاب المقـل

أفاتنتى و رأيت الرءوس ألوف الرءوس

معلقــة فى فــروع الشــجر

وقد شنقتها حبال الشتاء كشنق الثمر

وســوقا كبــيره

يبــاع بهــا عرق الكادحــين

بســعر التراب , ولحم البشر

أفاتنتى ورأيت الجموع

تســير بمصباحهــا المختنق

لتبحث عن لقمــة ضائعـة

ويــأتى المســاء ..

فتــأوى الى جحرهــا جائعـه

وفى كفهــا حسرة ضــارعه

وتطوى على جوعهــا يأســها

كمـا تنطوى فى الثرى قوقعـه

ويســدل ســتر الظــلام الكثيف

على مشــهد من صراع الحيــاه

ليبدأ فى الصبح فصــل جديد

فتمضى الجمــوع بمصباحهــا

" لتبحث عن لقمــة ضائعــه "

فهـل أهب الكــاس ألحانيــه

وقد زرعوا أرضــنا بالعذاب ؟

فتاتى .. ما غيرتنى السنون ولا غيرتك

أحبــك ما زلت لكنني

وهبت النشــيد لهــذى الجموع !

بهيه



يسبق كلامنا سلامنا يطوف ع السامعين معنا

عصفور محندق يزقزق كلام موزون و له معنى

عن ارض سمرا و قمراو ضفه و نهر و مراكب

و رفاق مسيره عسيرهو صوره حشد و مواكب

ف عيون صبيه بهيه عليها الكلمة و المعنى

مصر يا امه يا بهيه

يام طرحه و جلابيه

الزمن شاب و انتي شابه

هو رايح و انتي جايه

جايه فوق الصعب ماشيه

فات عليكي ليل و ميه

و احتمالك هو هو

و ابتسامتك هي هي

تضحكي للصبح يصبح

بعد ليلة و مغربية

تطلع الشمس تلاقيكي

معجبانية و صبية يا بهية

الليل جزاير جزايريمد البحر يفنيها

و الفجر شعلة ح تعلا و عمر الموج ما يطويها

و الشط باين مداين

عليها الشمس طوافه

ايدك في ايدنا

ساعدنا

دي مهما الموجة تتعافى

بالعزم ساعه جماعة

و بالأنصاف نخطيها

مصر يا امه يا سفينة

مهما كان البحر عاتي

فلاحينيك ملاحينيك

يزعقوا للريح يواتي

اللي ع الدفة صنايعي

و اللي ع المجداف زناتي

و اللي فوق الصاري كاشف كل ماضي و كل آتي

عقدتين و التالته تابتة

تركبي الموجة العفية

توصلي بر السلامة

معجبانية و صبية.. يا بهية

5 December 2006

المعنى الحقيقي للذل



لا تأسفن على غدر الزمان

لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب

لا تحسبن برقصها تعلو اسيادها

فالاسد اسد والكلاب كلاب

تبقى الأسود مخفية في أسرها

حتى وان نبحت عليها كلاب

مبدأ



إن كلماتنا التى نرويها بدمائنا
تظل أعراسا من الشموع
ميتة
لا حراك فيها
حتى إذا متنا من أجلها
قامت وأهتزت
وعاشت بين الناس
فإن كل كلمة قد عاشت
كانت قد إقتاضت من كل قلب
حى و الاحياء لا يتبنون الأموات

يقول الشاعر الغضنفري



تدفق في البطحاء بعد تبهـــطل

وقعقع في البيداء غير مزركل

وسار بأركان العقيش مقرنصا

وهام بكل القارطــــات بشنكل

يقول وما بال البحاط مقرطما

ويسعى دواما بين هك وهنكل

إذا أقبل البعراط طاح بهمة

وإن أقرط المحطوش ناء بكلكل

يكادعلى فرط الحطيف يبقبق

ويضرب ما بين السهماط وكندل

فيا أيها البعقوش لست بقاعد

ولا انت في كل البحيص بطنبل

معاني المفردات والتراكيب

تبهطل : أي تكرثف في المشاحط

المزركل: هو كل بعيط أصابته فطاطة

العقيش: هو البقش المزركب

مقرنصا : أي كثير التمقمق ليلا

البحاط: أي إنعكاش المكتئب

مقرطما : أي مزنفلا

هك: الهك هو البقيص الصغير إذا شاخ وصار مثل الكركدن

البعراط: هو واحد مفرد البعاريط وهي العكوش المضيئة

أقرط: أي قرطف يده من شدةالبرد

المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج

يبقبق : أي يهرتج بشده

السهماط : هي عكوط تظهر ليلا وتختفي نهارا

الكندل : هوالعنجف المتخارط

البعقوش: هو المعطاط المكتنف

البحيص : هو وادي شمال المريخ وذكره الشاعر لأنه يحتوي على البلوتنيوم المستنفذ 237

الطنبل : هو البعاق المتقرطش ساعة الغروب
ويلفت انتباهك هنا سهوله التراكيب وقربها من عقل ووجدان المتلقى العادى جدا ( الا ان يكون متخلف عقليا لا سمح الله) والبعد عن التنطع والتقرع والتكلف فى الالفاظ والمفردات. فالكلام يجرى على لسان القارئ جريان النهر السارى وينهل العقل والقلب منه كالماء الزلال سهلا عذبا بغير افراط ولا تفريط. وهنا تكمن عبقريه هذا الشاعر الفحل فى تشييد هذا البناء الشعرى الفخم مستخدما الفاظ هى ايه فى البساطه لانها ليست الا الكلمات المعتاده التى يألفها رجل الشارع م
المحيط الى الخليج
التجربه الشعريه والجو النفسي
أقبل الخرطاف يهمي في خطى نكيفة، وقد علت وجهه السريط حباطة شحيطة، وقد خط الزمان عطيطاً في جسده المنصرم فصار مثل الهومل المصكوك يئن في ثياب من كرسف منضغم يتبغبغ. واخلولق المندوف أن يتبعلق في انحطاط مشوب بالغريف المتبسبس. فقلت له لما رأيت اشمئناطه المتبعرط: أأنت الذي قد تخندف في البيداء يوم بعاط؟ فرد في استخفاف منسول: لست أنا بالذي يتخندف، إنما هو البحطيط. ثم انزوى في مفازته في انسكاب حذر متوجس حتى غاب في الأفق العرعر بعد ساعة كندوفة، ثم تجعلق فتشوشن
معلومات عن الشاعر : هو الليث أبن فأر الغضنفري أحد فطاحل الشعراء وقد روى الشعر وهو ابن عشرة أيام

تتكسري



تتكسرى ولا يتصلب عودك انا جندى فى جنودك

انا الى مش ممكن اخون حزنى ولحظات الشجون

لا حب من غير جنون ولا دمع من غير عيون

دة انا بس معبودك و وجودى فى وجودك

الشمس تطلع او تغيب

انتى القدر وانتى النصيب

يا مصـــــــــــــــــــــر

الطوفان






جاءَ طوفان نوحْ.


ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.


بينما كُنتُ


..كانَ شبابُ المدينةْ


يلجمونَ جوادَ المياه الجموح
ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.


ويستبقونَ الزمنْ


يبتنونَ سُدود الحجارةِ


عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره


علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ.


صاحَ بي سيدُ الفُلكِ - قبل حُلولِ السكينه


انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!


"قلتُ:طوبى لمن طعِموا خُبزه..


في الزمانِ الحسنْ


وأداروا له الظَّهرَيوم المِحَن!ولنا المجدُ -


نحنُ الذينَ وقَفْنا(وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)نتحدى الدَّمارَ


..ونأوي الى جبلٍِ لا يموت(يسمونَه الشَّعب!)


نأبي الفرارَ..ونأبي النُزوحْ
أمل دنقل _حوار مع ابن نوح

غصب عني


حبيبتي يا حبيبتي يا حبيبتي

غصب عنى مش بخاطرى

ياللى ساكنة فى خواطرى

فى دمايا اللى فى عروقى

فى غروبى وفى شروقى

وانا بحلم وانا بجرى

غصب عنى

والسنين تيجى وترحل

مرة اصعب مرة اسهل

لو اخف ولا اتقل

يعشقك علمى وسرى

غصب عنى غصب عنى وغصب عنك

ده لأنى حتة منك وانت عشقانى كأنك الزمن معرفش سرك

ساكنة فى قلبى وصدرى غصب عنى

ياللى عاجبك لون دمايا والدموع اللى فى غنايا

ابتسامتك نور واية

انت اسمى وانت عمرى

غصب عنى ياحبيبتى