تدفق في البطحاء بعد تبهـــطل
وقعقع في البيداء غير مزركل
وسار بأركان العقيش مقرنصا
وهام بكل القارطــــات بشنكل
يقول وما بال البحاط مقرطما
ويسعى دواما بين هك وهنكل
إذا أقبل البعراط طاح بهمة
وإن أقرط المحطوش ناء بكلكل
يكادعلى فرط الحطيف يبقبق
ويضرب ما بين السهماط وكندل
فيا أيها البعقوش لست بقاعد
ولا انت في كل البحيص بطنبل
معاني المفردات والتراكيب
تبهطل : أي تكرثف في المشاحط
المزركل: هو كل بعيط أصابته فطاطة
العقيش: هو البقش المزركب
مقرنصا : أي كثير التمقمق ليلا
البحاط: أي إنعكاش المكتئب
مقرطما : أي مزنفلا
هك: الهك هو البقيص الصغير إذا شاخ وصار مثل الكركدن
البعراط: هو واحد مفرد البعاريط وهي العكوش المضيئة
أقرط: أي قرطف يده من شدةالبرد
المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج
يبقبق : أي يهرتج بشده
السهماط : هي عكوط تظهر ليلا وتختفي نهارا
الكندل : هوالعنجف المتخارط
البعقوش: هو المعطاط المكتنف
البحيص : هو وادي شمال المريخ وذكره الشاعر لأنه يحتوي على البلوتنيوم المستنفذ 237
الطنبل : هو البعاق المتقرطش ساعة الغروب
ويلفت انتباهك هنا سهوله التراكيب وقربها من عقل ووجدان المتلقى العادى جدا ( الا ان يكون متخلف عقليا لا سمح الله) والبعد عن التنطع والتقرع والتكلف فى الالفاظ والمفردات. فالكلام يجرى على لسان القارئ جريان النهر السارى وينهل العقل والقلب منه كالماء الزلال سهلا عذبا بغير افراط ولا تفريط. وهنا تكمن عبقريه هذا الشاعر الفحل فى تشييد هذا البناء الشعرى الفخم مستخدما الفاظ هى ايه فى البساطه لانها ليست الا الكلمات المعتاده التى يألفها رجل الشارع م
المحيط الى الخليج
التجربه الشعريه والجو النفسي
أقبل الخرطاف يهمي في خطى نكيفة، وقد علت وجهه السريط حباطة شحيطة، وقد خط الزمان عطيطاً في جسده المنصرم فصار مثل الهومل المصكوك يئن في ثياب من كرسف منضغم يتبغبغ. واخلولق المندوف أن يتبعلق في انحطاط مشوب بالغريف المتبسبس. فقلت له لما رأيت اشمئناطه المتبعرط: أأنت الذي قد تخندف في البيداء يوم بعاط؟ فرد في استخفاف منسول: لست أنا بالذي يتخندف، إنما هو البحطيط. ثم انزوى في مفازته في انسكاب حذر متوجس حتى غاب في الأفق العرعر بعد ساعة كندوفة، ثم تجعلق فتشوشن
معلومات عن الشاعر : هو الليث أبن فأر الغضنفري أحد فطاحل الشعراء وقد روى الشعر وهو ابن عشرة أيام
No comments:
Post a Comment