5 December 2006

يقول الشاعر الغضنفري



تدفق في البطحاء بعد تبهـــطل

وقعقع في البيداء غير مزركل

وسار بأركان العقيش مقرنصا

وهام بكل القارطــــات بشنكل

يقول وما بال البحاط مقرطما

ويسعى دواما بين هك وهنكل

إذا أقبل البعراط طاح بهمة

وإن أقرط المحطوش ناء بكلكل

يكادعلى فرط الحطيف يبقبق

ويضرب ما بين السهماط وكندل

فيا أيها البعقوش لست بقاعد

ولا انت في كل البحيص بطنبل

معاني المفردات والتراكيب

تبهطل : أي تكرثف في المشاحط

المزركل: هو كل بعيط أصابته فطاطة

العقيش: هو البقش المزركب

مقرنصا : أي كثير التمقمق ليلا

البحاط: أي إنعكاش المكتئب

مقرطما : أي مزنفلا

هك: الهك هو البقيص الصغير إذا شاخ وصار مثل الكركدن

البعراط: هو واحد مفرد البعاريط وهي العكوش المضيئة

أقرط: أي قرطف يده من شدةالبرد

المحطوش : هو المتقارش بغير مهباج

يبقبق : أي يهرتج بشده

السهماط : هي عكوط تظهر ليلا وتختفي نهارا

الكندل : هوالعنجف المتخارط

البعقوش: هو المعطاط المكتنف

البحيص : هو وادي شمال المريخ وذكره الشاعر لأنه يحتوي على البلوتنيوم المستنفذ 237

الطنبل : هو البعاق المتقرطش ساعة الغروب
ويلفت انتباهك هنا سهوله التراكيب وقربها من عقل ووجدان المتلقى العادى جدا ( الا ان يكون متخلف عقليا لا سمح الله) والبعد عن التنطع والتقرع والتكلف فى الالفاظ والمفردات. فالكلام يجرى على لسان القارئ جريان النهر السارى وينهل العقل والقلب منه كالماء الزلال سهلا عذبا بغير افراط ولا تفريط. وهنا تكمن عبقريه هذا الشاعر الفحل فى تشييد هذا البناء الشعرى الفخم مستخدما الفاظ هى ايه فى البساطه لانها ليست الا الكلمات المعتاده التى يألفها رجل الشارع م
المحيط الى الخليج
التجربه الشعريه والجو النفسي
أقبل الخرطاف يهمي في خطى نكيفة، وقد علت وجهه السريط حباطة شحيطة، وقد خط الزمان عطيطاً في جسده المنصرم فصار مثل الهومل المصكوك يئن في ثياب من كرسف منضغم يتبغبغ. واخلولق المندوف أن يتبعلق في انحطاط مشوب بالغريف المتبسبس. فقلت له لما رأيت اشمئناطه المتبعرط: أأنت الذي قد تخندف في البيداء يوم بعاط؟ فرد في استخفاف منسول: لست أنا بالذي يتخندف، إنما هو البحطيط. ثم انزوى في مفازته في انسكاب حذر متوجس حتى غاب في الأفق العرعر بعد ساعة كندوفة، ثم تجعلق فتشوشن
معلومات عن الشاعر : هو الليث أبن فأر الغضنفري أحد فطاحل الشعراء وقد روى الشعر وهو ابن عشرة أيام

No comments: