28 February 2007

نظرية المؤامره





من متابعتي لكتير من الصحف والمجلات العربيه تصيبني حاله من القرف الشديد حين أقرأ تحليلات كاتب يتذاكى
ليربط بين مجموعه من الأحداث لي لها أي علاقه ببعضها محاولا وضعها في سياق مؤامره كبيره
وتصل التحليلات في كثير من الأحيان لدرجه مقززه وحاله مقرفه من الغباء المطلق الذي يدعي الذكاء
لم أكن يوما من أنصار نظرية المؤامره وكنت ولازلت على الدوام أنظر إلى المؤمنيين بها نظرة شفقه وعطف
لأني أعتبرهم مرضى نفسيين
لست الأن بصدد التحدث عن هؤلاء
ولكن سأتحدث عن قصه تدعو لكثير من التفكير
كنت أقرأ أمس كتاب مجرد ذكريات للدكتور رفعت السعيد
وعلى فكره هو كتاب ممتع مكون من 3 أجزاء
لفت نظري قصة ذات مغزى حكاها
**في الجزء التاني
يقول
"
وتمضي سنوات عديده , وتبقى ولم تزل قصه راسخه في ذهني لا أنساها .. ولن أنساها , ولست أعتقد أن صاحبها قد نسيها
كان في المؤتمر إريك لولو * مصري قديم هاجر إلى فرنسا ليصبح واحدا من ألمع الصحفيين في أشهر جريده فرنسيه جريدة لوموند ليصبح *فيما بعد دبلوماسيا بارزا
وبحكم صداقه قديمه تحادثنا طويلا وتعاون معي كثيرا في إنجاح المؤتمر عندما تخطى دور الصحفي ليلعب دورا مؤثرا لإقناع الإسرائيليين بصياغات كانوا يتحسبون من قبولها
و طوال إنهماكي في المؤتمر كان يقول : عايزك ضروري في حديث طويل .... وأخيرا على العشاء جلسنا في مطعم منعزل
و فيما يوشل العشاء على الأنتهاء فاجأني قائلا : سأحكي لك شيئا . أنا لم أصدقه لكنه حدث
عدني فقط ألا تنطق به لأحد لأن تسربه سيعني أنني سربته، وسوف يضرني كثيرا في عملي الصحفي
وبدأ يحكي دون أن ينتظر أن أعده ، فقد كان بحاجه لأن يفضي لأحد بهذا السر ،
ففي بعض الأحيان يكون السر أكبر من أن تحجزه في صدرك
كان عائدا لتوه من أمريكا و هناك ألتقى سيسكو مهندس السياسه الخارجيه الأمريكيه أنذاك
تحدث سيسكو طويلا عن رؤية الأمريكيين لعالم جديد خالي من الحرب البارده
كانت الثقه البالغه والمبالغ فيها تغلف كلماته وتقويماته
و حاول أريك أن يلفت نظره إلى أنه ليس وحده في هذا العالم
فأقتاده سيسكوا من يده إلى خريطه معلقه على حائط مكتبه
نجوم حمراء متناثره في شتى مساحات الخريطه أسيا ،أوروبا، أفريقيا ،وكوبا
وكل نجمه حمراء تشير إلى بلد إشتراكي
أو يدعي أنه إشتراكي
أو كما قال سيسكو تشير إلى منطقة نفوذ للسوفيت
فجأه قال سيسكو باعتداد مذهل : سجل في أجندتك ، نحن الأن في بداية عام 1973
و أحفر في ذاكرتك هذه المعلومه
بعد عشر سنوات لن تكون هناك نجمه حمراء واحده على هذه الخريطه
إريك حكى الحكايه بلا إكتراث وأنا تلقيتها بلا أكتراث
ولم أجد ما يبرر أن نتناقش في مثل هذه الأكذوبه أو هذا الإدعاء
لكنها بقيت مترسبه في أعماق ذاكرتي
حتى كان الزلزال الذي أطاح بأغلب نجوم الخريطه
فأستعدت الحكايه لتقفز فوقها أسئلة عديده
هل كان سيسكوا جادا ؟
وهل كان ثمة مخطط فعلا
مخطط معد ومتقن إلى هذا الحد
أم إانها المصادفه
على أية حال فإن كابوس سيسكوا لم يتأخر كثيرا عن الموعد الذي حدده
"
وأنا أكرر السؤال الذي طرحه د . رفعت هل نحن نعيش في مؤامره كبيره ومتقنه إلى هذا الحد

1 comment:

Anonymous said...

عارفين ياكس امك يا ابن المرة الوسخه انها موامرة كبيره وقديمه
واللي زيك يا ملحد ياكافر يا بن الكلب بيشبارك فيها بافكارة الهدامه
الله يلعن دنيا واخرة انته واللي زيك ياواطي يابن الواطي