17 March 2007

سرقة ولا إقتباس

[[ أغنية الكعكة الحجرية ]]
أيها الواقفون على حافة المذبحة
أشهروا الأسلحة ‍
سقط الصمت ، وانفرط القلب كالمسبحة
والدم انساب فوق الوشاح ‍
المنازل أضرحة ،
والزنازن أضرحة ،
والمدى أضرحة
فارفعوا الأسلحة
واتبعونى ، أنا ندم الغد والبارحة
رايتى : عظمتان وجمجمة ، وشعارى : الصباح ! ‍‍‍‍

[ دقت الساعة المتعبة
رفعت أمه الطيبة
عينها‍‍
دفعته كعوب البنادق ‍‍‍فى المركبة ]
دقت الساعة المتعبة
نهضت ، نسقت مكتبه
( صفعته يد – أدخلته يد اللـه فى التجربة ! )
دقت الساعة المتعبة
جلست أمه ، رتقت جوربه
( وخزته عيون المحقق
حتى تفجر من جلده الدم والأجوبة )
دقت الساعة المتعبة ‍!
دقت الساعة المتعبة ‍!
دقت الساعة المتعبة ‍! [
عندما تهبطين على ساحة القوم لا تبدأى بالسلام
فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام
بعد أن أشعلوا النار فى العش والقش والسنبلة
وغداً يذبحونك .. بحثاً عن الكنز فى الحوصلة
وغداً تفتدى مدن الألف عام
مدناً للخيام
مدناً ترتقى درج المقصلة !
[ دقت الساعة القاسية
وقفوا فى ميادينها الجهمة الخاوية
واستداروا على درجات النصب
شجراً من لهب
تعصف الريح فى وريقاته الفضة الدانية
فيئن : بلادى .. بلادى ..
( بلادى البعيدة )
دقت الساعة القاسية
- انظروا ‍ هتفت غانية
تتمطى بسيارة الرقم الجمركى ، وتمتمت الثانية :
- سوف ينصرفون إذا البرد حل ، وران التعب .
دقت الساعة القاسية
كان مذياع مقهى يذيع أحاديثه الباقية
عن دعاة الشغب / وهم يستديرون ،
يشتعلون على الكعكة الحجرية تحت النصب .
شمعدان غضب
يتوهج فى الليل : والصوت يكتسح العتمة الكابية
يتغنى بغنوة ميلاد مصر الجديدة
دقت الساعة القاسية
دقت الساعة القاسية .

أمل دنقل

[[ كس أميات ]]


" أيُّها الواقفون على حافه المشرحهْ ..
قبل أو بعد أو مع المذبحه !
سقط الغدرُ والخيانه والوْلسُ والمطوحة ..
والسكاكين اتعبتها الجراحْ القرارات مطوحه ..
والبلاغات مطوحه ..
والبيانات مطوحه ..
والخطابات مطوحه ..
والمقالات مطوحه ! فاخلعوا الأرديه ..
واتبعونى أنا أهوى العُرى والصَّرمحه ..
رايتى ان تضحك الملحمه ..
وشعارى .. "النياكهْ " !
دقت الساعة المرعبه ..
خطفته يدٌ أسْـلمتهُ إلى المفْرمَه ..
دقت السـاعة الحاسمه ..
نهضت أمُّه لملمت أعْظمه ..
دقت الساعة المرعبه ..
شـنقتهُ يدٌ حقنته فا فاق كى تشـنقه ..
كان فى أيديهمو شرْنقه ..
مزقوها ونسْـوا خالقه ..
حقق " العرصُ " فى الجريمةِ ..
ياللباطل " المتناك " من حققه ؟‍!
دقت الساعة الحاسمه !
إسمعينى فقد أخرستنى فى المولد ضجه الدروشـه
حقنتنى .. شنقتنى .. حطمتنى .. جوعتنى .. شردتنى ..
دمرتنى لأنى صرختُ يوم الهزيمة ..
" الصمودَ .. الصمودْ .. يا بلادى العزيمه ! ..
أنتِ لن تسـقطى تحت أقدام جيـش الكلابْ !
حبّه الرمل قنبله ..
غير انهم سلمَّوا رملنا لليهود ! "
فاذكرينى كما تذكرين " الطشتَ " الذى يقول " استحمى " للبغى " اللى ياللى " ! ..
أذكرينى كما تذكرين المعَّرصَ والمتناكَ والخائنَ
والجاسوسَ والراقصه !!
أذكرينى إذا نسـيتنى " فهارس " الأعلامْ وبائعو الكلامْ ..
ومدْمنو حبوب منع الحملْ ..
منع حمل السلاحْ !
والوداعَ .. الوداعْ !!
عندما تصعدين على جثث الخائنين ( دوسى تمام ) !
فهم الأن يشـنقون صغارك خلف جدار الظلامْ ..
بعد أن أشـعلوا النار فى البيت والمصنع والمزرعه ..
بل وفى حرم الجامعه !
وغداً سوف يبيعون أهرامك الأربعه ..
مفروشة لليهود يا مدينة الالف الف عامْ ..
يا موطنَ الأهرامْ ..
تصبحين مدينةً " لأى كلامْ " ! دقت الساعة الفاصله ..
سقط الغدرُ عندما ظهر الجندُ بالدروعْ ..
أسقطوا الاقنعه ..
كلّ قناعٍ كان خلفه وجه قرد ..
نحن لن نرقص بعد اليوم يا زمان القرودْ ..
يا ذيول اليهودْ !! ستريكمْ عجينها الفلاَّحه ..
خبزت مصر كعكها الحجرى ..
والسياده منذ الآن " للفرن " و " الكانونْ " ..
يا حرام ! غنجت لبوه تتلوى بسيارة اللبو النفطى ..
وجاوبت الثانية : " همّه مالهم ومال السياسه ما يروحوا هيلتون ! "
كان مذياعُ مقهى يذيع كوكتيل نصب ..
من مقال لهيكل .. وخطاب لعرص ..
وفوازير كالبعابيص تُلَبـسْ ! بينما نحن فى البلـيَّه نضحك ..
كل ما نملك فى وجه طوفان خُطَبْ قهقهاتُ غضبْ ..
غير أنَّا برغم كل جراحنا الداميه ..
نتغنى بغنوه ميلاد مصر الجديده !
فاهتفى يا حناجر .. يا حبيبتى يا مصر .. إوعى إوعى الخناجر !
" بصراحه "
.. بوقاحه ..
بقباحه ..
بفصاحه .
. قد شـبعنا كَذبْ ..
وشبعنا خطَبْ ..
والبيضان أصبحت بطيخ ! ..
القرارات مطوحه ..
والبلاغات مطوحه ..
والبيانات مطوحه ..
والخطابات مطوحه ..
والمقالات مطوحه ..
دقت الساعه الفاصِلْه ..
فانصبوا المقصله ..
أنصبوا المقصله

نجيب سرور

1 comment:

Anonymous said...
This comment has been removed by the author.